الأربعاء، 24 فبراير 2010

لن احتفل بعيد العشاق‎‎







لن نحتفل معهم يا سيدي ،، في يومهم
فكل أيامنا ،، كعيدهم
كل أيامنا يا سيدي ،، عيد عشاق ،،

رائع هو ذاك الاحساس .. عندما تدري بأنه يحبك
يفرح لانك موجود في حياته
يريدك كما أنت بجميع عيوبك وهفواتك قبل حسناتك

.

.

يا سعادة الأرض ،، كل يوم
يا خجل السماء حين لا تمطرك الغيوم
يا رافع الحاجب ،، بلهفة المفتون
كل عام وأنت بي ،، مجنون ،!

لك يا سيد العشق ،، شوقي
للذي أشتهيه
للذي يعشقني ويعبدني
للذي ،، أغويه ،، ويفتنني
لك وحدك ،، قلبي
لا شريك لك ،،




هل تشعر بتدفق آرواحنا
بعضها إلى بعض؟

تتحدث قصائدنا
بلغة لا يفقهها غيرنا

تتراقص شفتانا حول بعضها
كما تتراقص الفراشات في السماء
.

.

أحبك لانك انفاسي بالحياة..
أحبك لأنك معنى وجودي

الرغبة.. والشوق التودد.. خلق لك فقط

جئتني ضوء ياتي من سمائي
بـطاقته السعيدة

لتملأ حياتي جمال لم اتذوقه قبل


جئتني عيداً ،، لكل أيامي


كل عام ،، وأنت عيدي

تضادات مُبعثرة..!





كثيرة ،، هي المشكلات التي لا أجد لها من حلول
تشتتني الفوضى ،، وتتقاذفني الشكوك
لكنني ،، أعلم بقربه حين احتاجه
أعلم انه يسندني ،، واعتكز عليه ،،

ماضيّ ،، تخللته بعض اخفاقات
لا استطع تغييرها ،،

لست أعلم ما كتب لي بمستقبلي ،،
لكنني أجزم بوجوده حولي ،، عندما احتاج رعايته ،،

أعلم بأن خطوتي ستتعثر
لكنني أعلم ان يده ممدوة لاتكئ عليها ،، كي لا اسقط ،،


روحي مسكوب بها يأس ،، عتّقها حزني ،،
لكنني ،، أدري حينها ،، ان روحه تصلي علي ،،
والسكينة ستملأ روحي ،، يا سيدي



به مؤمنة ،،

.

همسة !




جميعهم ،، خذلوني ،، وسبقتهم نفسي بالخذلان ،،
تعبة حد تمنّي الممات

تضادات مُبعثرة..!-6-






أسير كدمية دامية مُمزقة
على ارض جرداء وسط صحراء سوداء
الفضاء حولي مليء بالثقوب المُرعبة
والسماء مليئة بغضب يفجع من يراها!
.

.

غاضبة بسببنا..
والارض ساخطة
والكون يرسل رسائل تحذير لنا
ونحن غارقون.. صامتون.. مكابرون!
في تدميره وتدمير أنفسنا معه!
نستجدي الفجر الجديد أن يزورنا!
.

.

ولكنه يأبى
نتوسل للريح أن تهدأ من سخطها
وتغني لنا تهويدة.. لتهدئ مخاوفنا!
لا تجدي ندائتنا!
كل هذا الغضب والدمار حولي
كيف السبيل.. لتهدئته...؟

.

تضادات مُبعثرة..-5-






ها أنا يوقظني ضوء الشمس ،، وظلّ الستار
اتبسم ،، لأمنيتي التي امتلكتني ،، هذا الصباح !

أن أعود لسن الخامسة عشر ربيعاً !
تلك أمنيتي ،، !

كم كنت مختلفة بشكل يجعلني أشك أنني ذات الفتاة التي كنتها يوماً
البوم ذكرياتي يجعلني أصاب بحيرة ﻻ يتلوها سوى دمعة إنحبست في عيني .. لتروي جفناي !
كُنت أحبني.. أعشقني.. أدللني..مفتونة بي
كُنت أمارس طقوساً كثيرة لم أعد أمارسها الأن ولا أعلم لم؟
.

.

جسدي الطري في تلك الفترة كُنت أُعريه من كل شيء إلا قطعة صغيرة لا تستر شيئاً ..
ارفع موسيقاي الهادئة ..
اتمايل بالساعات أمام المرآة وانا أنظر لجسدي ,، مفتونة به!
وكانني راقصة ماجنة ترقص في أحد الحانات الليلية .. لساعات طويلة !

بيني وبين هذا الجسد الماجن علاقة غريبة , لم أستطع فهمها يوماً..!
فأنا أعشقة وأعشق غوايته لي!

.

.

في ذاك العمر.. كُنت شغوفة بقراءة الروايات البوليسية والعاطفية حد الغياب عن الواقع
كثيرة هي المرات التي كانت تكشفني المعلمة وترسلني للمديرة بتهمة قراءة الرويات في الفصل!

كم من عشيق لي في تلك الفترة ؟؟ يااااه لا أستطيع إحصائهم .. مئات المئات.. كل يوم كان لي حبيب مختلف
من بلد مختلف! .. جميع ابطال الروايات كانو عشاقي المفضلين!.. أجزم إن الكثيرات مثلي لهم الكثير من العشاق
الوهميين ..

.

.

منذُ سن الخامسة عشر إلى يومنا هذا .. مازلت مخلصة لحبي الوهمي الذي عشقته.. مازلت احدثه كل يوم
اشكو منه إليه..
أرقص له.. البس له..
اتغنج له.. اغويه ويغويني ..
تلبّسني حد الاحساس إنه حقيقة لا خيال!

.

.

في عالمي الخيالي ،، حياتي أكثر روعة ،!


.

تضادات مُبعثرة..-4-





ذاك المُجتمع الذي أدافع عنه بإستماتة .. لأصوره مجتمع ملائكي ...خالي من الأخطاء. غير موجود إلا في خيالي!
انا لا أرى خيراً ولا أستطيع ان أستشف بارقة أمل عندما أرى المجتمع متهالك ميت .. بائس.مغبون. ليس له قيمة..


ولا يستطيع حتى الاعتراف على مجريات الظلم والالم التي تملاء سمائه
الغريب .. ان ينبري البعض البائس اليائس ان يدافع على كل هذا الظلم ويدفن رأسة بالتراب كما النعام!
.


أجزم إنه لن يأتي اليوم الذي أرى فيه هذا المجتمع له قرار.. أو سيادة .. فهو قد رضى بالذل والاستعباد ورضى بأن يُضرب بالنعال على رأسه ليل نهار


.
.
إلى متى سيعتقد هذا المجتمع الأحمق انه حُر
الشعور بالتحرر والحرية. شعور جميل جداً
ولكي يستطعم الفرد الحرية يجب أن يمارس هذا الحرية وان يشعر بها!.
.
.
الشياطين ملئت سماء هذا البلد بدمار وبؤس لن ينقشع قريبا